يومان في طشقند! استكشف المدينة الصخرية عاصمة أوزبكستان، وتعرّف على ما بها من معالم

بقلم شيماء بيومي

● آخر تحديث ٣۰ أكتوبر ٢۰٢٤

مقترحات لبرامج سفر

تعني طشقند “المدينة الصخرية”، وهو الاسم الذي يُلائم المدينة بشكل كبير بسبب تاريخها المليء بأعمال الإتلاف والتدمير الطبيعية والبشرية، وروح المدينة الشهيرة بالقتال والثبات بحزم. جعلها موقعها المميز والذي يثير الحسد في النفوس على طريق الحرير السابق جزءًا لا غنى عنه من تاريخ العالم التجاري. تتميز مدينة طشقند الغامضة بمزيج فريد من العمارة الحديثة وبقايا العصر السوفيتي والحياة التقليدية للمزارعين والتجار.

تستحق عاصمة أوزبكستان زيارة لاستكشاف تاريخها الغني والتعمق في إسهاماتها في العالم الإسلامي. لذا نقدم لك برنامجًا سياحيًا ليومين في طشقند الساحرة.

استمتع بعطلة نهاية الأسبوع لا تُنسى في أوزبكستان

اليوم الأول

ابدأ يومك بتناول وجبة الإفطار المُعدّة من السمسا، وهي وجبة خفيفة شائعة تتكون من معجنات مليئة باللحوم أو الخضار ثم تُخبز في فرن التنور. تقدم هذه الوجبة الخفيفة المقرمشة مع الخل البارد وتترك راغبًا في المزيد.

بعد وجبة الإفطار اللذيذة، توجه إلى ساحة حضرة إمام، وهي منطقة مترامية الأطراف تضم العديد من العجائب المعمارية. يتألف المجمع/الساحة من مدرسة براق خان ومسجد تيليشيخ وضريح القديس أبو بكر شاشي والمعهد الإسلامي للإمام البخاري. تشتهر مدرسة براق خان على وجه الخصوص نتيجة لاحتوائها على نسخة من القرأن الكريم، والذي يسري اعتقاد بإنها إحدى نسخ عثمان بن عفان. كما تحتوي على مكتبة غنية بالمخطوطات الشرقية، فضلًا عن ٣٥٣ مخطوطة ورقية من القرآن الأصيل.

تناول الغداء الأوزبكي التقليدي المكون من خبز النان مع الحساء أو اللحم. ثم استعد للتعمق في تاريخ أوزبكستان، وقم بالتسوق في بازار تشورسو/كورسو، الذي يرجع تاريخه إلى عدة قرون مضت. يرتاد السكان المحليون والسائحون على حد سواء هذه القبة الزرقاء لما تحويه من جميع ما يخطر ببالك.

وبعد شراء ما تريد، توجه إلى مدرسة كوكالداش، وهي نصب جميل مبني من الحجر الأصفر ويحتوي على نقوش أوزبكية أصلية معقدة باللون الأزرق. مرت هذه المدرسة بمراحل انتقالية من كونها متحف إلحاد ومتحف للفنون الشعبية إلى مدرسة مرة أخرى، في القرن العشرين فقط.

لا تنس تذوق الشاشليك من أحد بائعي الأطعمة السريعة في سوق تشورسو. وأثناء عودة إلى فندقك، تأكد من استخدام خطوط المترو، حيث يُوصف مترو طشقند بأنه أحد أجمل خطوط المترو، ولن تندم على استخدامه.

اليوم الثاني:

ابدأ يومك مع وجبة فطور كبيرة من كوتابي، وهو خبز رقيق محشو باللحوم أو الخضار.

توجه إلى ساحة أمير تيمور في وسط المدينة على اسم تيمورلنك، مؤسس السلالة التيمورية، وأول الحكام في العائلة الحاكمة. تتزين الساحة بتمثال رائع لتيمورلنك مع حديقة مكونة من نوافير وأشجار ونباتات. تجول في الساحة وتأمل المباني الجميلة لفندق أوزباكستان، وجامعة القانون (صالة الألعاب الرياضية النسائية سابقاً)، ومتحف أمير تيمور، وأجراس طشقند المشهورة وقصر المحافل الدولية – أحد أشهر الهياكل المعمارية المسرحية في طشقند.

يجب أن يحتوي غدائك اليوم على أرز البيلاف، وهو مزيج من الأرز واللحوم والجزر المبشور والبصل والزبيب (مع فص ثوم مشوي على القمة). سيجعلك مذاقه الشهي، راغبًا في تناول المزيد دون توقف.

توجه إلى مسرح ودار أوبرا علي شير نافاي، النصب التذكاري الجميل الذي يُطبع على واحدة من العملات الأوزباكستانية. بناه المهندس أليكسي شوشيف، وتبلغ سعته ١٤٠٠ متفرج. يستحق المسرح الزيارة لما به من ديكورات داخلية رائعة وما يقدمه من عروض مدهشة.

قم بزيارة متحف الدولة لتاريخ أوزبكستان، أقدم متحف في آسيا الوسطى. يستضيف المتحف القطع الأثرية التي تشمل العناصر الأثرية والإثنوغرافية التي تكشف عن التاريخ الأوزبكي من العصور البدائية وحتى وقتنا الحاضر.

ملاحظة: إلى جانب عوامل الجذب المذكورة أعلاه، هناك العديد من الأماكن الشهيرة مثل مسرح إيلخوم و برج تليفزيون طشقند ومركز مؤتمرات كارافانسيراي للثقافة ومتحف الفنون التطبيقية وغيرهم. لذا خطط للبقاء في طشقند أكثر من يومين!